نجحت شركة "Tecnalia" الإسبانية للتكنولوجيا فى تطوير مستشعر بيولوجى جديد ليستخدم ضمن طريقة تشخيصية مطورة للكشف عن الإصابة بسرطان الرئة فى المراحل المبكرة من المرض، وذلك بالبحث عن وجود بعض المواد العضوية الطيارة فى هواء الزفير.
ونظرًا لتشابه أعراض مرض سرطان الرئة مع عدد كبير من أمراض الجهاز التنفسى، فى ظل عدم وجود تكنولوجيا متقدمة لتأكيد الإصابة به فى وقت مبكر، فغالبا ما يتم اكتشاف الإصابة به فى مراحل متأخرة من المرض، وهو ما يعرض صحة المرضى للخطر، ويجعل احتمالات النجاة منه ضعيفة.
وتعتمد الطريقة الجديدة على الكشف عن وجود بعض المواد الدالة على وجود الورم "marker"، والتعرف من خلال هواء الزفير الخاص بالشخص المصاب على نسبة وتركيز المواد العضوية الطيارة الموجودة بالزفير، والتى تشير ارتفاع نسبتها غالبًا إلى الإصابة بسرطان الرئة.
وتبلغ النسبة الطبيعة لتركيز تلك المواد العضوية، والتى يحصل عليها من خلال جهاز تجميع هواء الزفير إلى حوالى ١٠ أجزاء من المليون، بينما ترتفع إلى ٢٠٠ جزء من المليون عند تأكيد الإصابة بالمرض.
وقامت الشركة الإسبانية بتطوير مستشعرات بيولوجية جديدة لتقوم بالكشف بدقة عن تركيز هذه المواد العضوية، وهو ما يزيد من حساسية وكفاءة الكشف عن سرطان الرئة بشكل كبير.
الكاتب: إسلام إبراهيم
المصدر: موقع اليوم السابع